ما قام به عمال الصيدليات اليوم امام وزارة الصحة ليس احتجاجا بل هو عصيان مدني وخروج على القانون،
ومغالطة أيضا تحدثكم اليوم للاعلام من أمام الوزارة،عن ان المواطن لا يجد أنواع الدواء داخل المستشفى، ما لهذا تظاهرتم يا سادة،
المواطنون تظاهروا قبلكم أمام الوزارة وفى كل الولايات دعما للوزير،وأنتم لستم أفضل من يتحدث عن مصالحه، لقد مات من مات وتضررمن تضرر من المواطنين بسبب تجارة الموت التى يشتريها المواطن من الصيدليات،لا يشتريها من عند المورد ولا من السوق الكبير، المواطن عند ما يأخذ وصفة يتجه مباشرة للصيدليات، وباعة الصيدليات لا يمكنهم الفصل بين الدواء المزور والدواء الصالح لأنهم ببساطة ليست عندهم وسائل لمعرفة نسبة المادة الفعالة،وتتذرعون بشرائها من موردين مرخص لهم من طرف الدولة،الشيئ الذى لن ينجيكم من المسؤولية الأخلاقية والشرعية،وإن كان يحيد المسؤولية القانونية،إذن لا تتحدثوا بإسم المواطن لم يفوضكم لذلك،
تحدثوا عن عدم رضوخكم للقانون بعدم رغبتكم فى مغادرة المكان الاستراتيجي لبيع تجارتكم وتعاملكم مع بعض عمال المستشفيات الذين يكتبون أكثر من عشر وصفات للمريض الذى هو فى حالة حرجة او يدخل لعملية جراحية منتهزون فرصة خوف ذويه وارتباكهم، و فى اغلب الاحوال لا تستعمل كل الأدوية ،بل يرجع بها عامل احيانا للصيدلية ليتقاسما الثمثن! ليكررها مع مريض آخر،أليس هذا مربحا؟
تحدثوا بصراحة أنكم تعصون القانون و تتخلصون من دفتر التزاماتكم من أجل مصالحكم الضيقة النفعية وتضربون بصحة المواطنين عرض الحائط!
اتركوا المواطن لا تتخذوا منه شعارا لمصالحكم الضيقة ،فمصالحه ليست من شانكم!،المواطن يطلب منكم ان تنجوه من ضرر تجارتكم فقط!