.jpeg)
الزهرة أنفو : طالبت عدة قرى بمقاطعة انتيكان بولاية الترارزة بإنشاء سد لحمايتها من السيول في المستقبل، وهي قرى محاذية للنهر، وتضررت أضرارا متفاوتة من الفيضانات التي عرفتها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال عدد من المواطنين التقتهم وكالة الأخبار المستقلة في قرى "أهل يوسف" و"بَگمون"، وأحياء مُجاورة لهم إن السيول أتلفت مُمتلكاتهم وجعلتهم في عُزلة تامة عن بعضهم البعض.
انهيار السد
وقال المواطن من قرية "أهل يوسف" عثمان ولد علي إن السد المحاذي للقرية انهار حدود الثالثة نهارا وبشق الأنفس استطاع السكان إنقاذ أطفالها وترحيلهم إلى مكان مرتفع وآمن.
وأكد المواطن أحمد ولد عثمان من قرية "بگمون" أن السيول عرضت ما يزيد على 100 بيت للمحاصرة وجعلتها في عزلة تامة.
وشدد على أن الطُّرق أُغلقت، وأصبحت وعِرة وزادت مسافتها بسبب السيول وتدفقها.
التلال مأوى
وأكد عثمان ولد علي أن السكان المشردين بسبب الفيضانات اتخذوا التلال مأوى لهم ولا يملكون حولا ولا قوة، مُشيرا إلى أنهم أنشأوا أخبية للاحتماء بها من الحر والقر.
إسماعيل ولد يوسف قال إنهم لجأوا إلى إعارة بعض الخيام من أجل السكن، مشيرا إلى أنهم يفتقدون للفراش والناموسيات.
غياب للسلطات
وقالت المواطنة من قرية "أهل يوسف" رقية بنت احميد إن السلطات لم تتدخل إلا بسجن من قال الحق، ولم توفر لهم أي شيء، مشيرة إلى أن حالهم يكفي عن سؤالهم.
وذكر عثمان ولد علي من قرية "أهل يوسف" أن الهيئات الخيرية والمحسنين وفروا المواد الغذائية من أرز وحليب وسكر وزيت، منوها بوقوفهم معهم.
عزلة لمرافق حيوية
إسماعيل ولد يوسف قال إن القرية أُسّست منذ خمسين سنة في هذا المكان ولم تتعرض لفيضان مشابه لهذا الفيضان، مؤكدا أن المسجد والمحظرة أصبحا في عزلة تامة.
وأشار في ذات السياق إلى أن الطريقة التي يصلون بها للمسجد هي السير على خنشات التراب حتى يتمكنوا من أداء صلواتهم.
بدورها المواطنة من قرية "أهل يوسف" رقية بنت احميد قالت إن أبناءهم انقطعت دراستهم بسبب عزلتهم عن المدرسة.
مطالب بالعون
وطالب المواطن من قرية "أهل يوسف" عثمان ولد يوسف من السلطات مدّ يد العون في المستقبل، خصوصا فيما يتعلق بالمحظرة والمسجد.
وطالبت رقية بنت احميد بتوفير مكان مناسب للسكن، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة، مُشيرة إلى أنهم أصبحوا في عزلة تامة.
وعرفت منطقة الضفة في ولايات كيدي ماغا، وكوركل، والبراكنة، والترازرة فيضانات نتيجة ارتفاع منسوب نهر السنغال، ونتج عن الفيضان تشريد الآلاف من سكان القرى القريبة من الشاطئ.
