منذ أن تحولت السياسة في بلادنا إلى إدارة للمصالح بدلا من أن تظل شأنا عاما ، أصبحت الأخلاق عبئا ، و الاستقلالية تهورا ، و الوفاء نذالة في أعين الساسة الجدد .
في عالم تتسيده آليات الضبط الناعم ، لم تعد الأنظمة بحاجة إلى عنفها الكلاسيكي ، بل يكفي أن تشوه السمعة ، أن تحاصر بالصمت ، أن تشهر التهم الجاهزة ضد كل من لا ينخرط في الموالاة الكاملة .