ومرة أخرى يطرق ذهني واقع الاستشارية الفوضوية بوجهيها الأكثر شيوعا وظهورا (المستشار، المكلف بمهمة) في بلاد التناقضات الكبرى.

زينب منت بلال تلك القصة القاسية والنهاية المحزنة  التي هزت موريتانيا بكل ولاياتها  ومقاطعاتها وقراها وأحياءها  الشعبية الفقيرة الممهلة عبر سنين 

كم هو مؤلم أن يفقد الإنسان أبناءه بأي طريقة كانت فما بالك وهم محروقين داخل كوخ كانوا يختبؤون فيه من ظلم الحياة وقسوة الوطن وظلم الآباء  لأبناءهم

هل يختلف النظام الحالي عن النظام السابق في تعامله مع الكوارث؟ هل هناك من جديد في هذا المجال؟ وإذا كان هناك من جديد فما هو ذلك الجديد؟

كنّا ونحن صغار نشاهد الأفلام الهندية وكانت الشرطة الهندية مدعاة للسخرية وتندر عندنا كانت تأتي بعد ان ينتهي العراك ....

حصل ما حصل وفقدنا خمسة أطفال في وقت واحد وفقدان قبلهم بأيام اثنا عشر فقيد في وقت واحد بين عاصمة سياسية واخري اقتصادية

هذه الفواجع ليست الأول ولن تكون الاخيرة

هذه الفواجع اختصرت كل شيء

زملائي الاعزاء لن تحد من هممنا عقبات المهنة التي ارتضيناها لنساهم من خلالها في تطوير وطننا وإلحاقه بالركب ، فالإعلام ليس مهنة المتاعب فقط وإنما ايضا مهنة الارهاق والعطاء لان متطلبات ادائها تكون دائما فوق الجهد ولكنها ملزمة للذين آمنوا بها وكرسوا لها العمر والجهد ونحن في زخم آدائها نبذل دون تعويض ونعطي دون من ونهب لحظات العمر كي ننير رأيا أو نلفت انتب

يحكى فيما يحكى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم.

ليست كل التداعيات التي حصلت داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بالأمر البسيط كما يصور البعض من أصحاب الشطط التحليلي ومثلهم من المشككين – الواهمين - في إمكانية الانتقال بالحزب، من مرحلة الحكم به تعسفا وأحادية في القرار وتغطية على الفساد الذي بلغ مداه في أواخر العشرية المنصرفة، إلى مرحلة التجديد للعب الدور السياسي المنوط به في مصاحبة ورعاية التطبيق الفع

في لقاء سابق، أوضحت بأني أتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية من مواقعي التي شغلت عن كل دور لي في هذه الفترة، ولا أتهرب مطلقا من سلبياتها ولن أتنازل عن نصيبي من إيجابياتها، ولست ممن يقفز من السفينة أو يتخلى عن صحبة أو يُسلم زميله مهما كان.

نستسلم مرة أخرى لمظهر من مظاهر العولمة المهيمنة لنزف تمنياتنا الخالصة إلى بعضنا البعض...

في أيام غربتنا التي أضحت ثقافة التسامح الليبرالي مهيمنة على عقول كثير من كُتَّاب المسلمين، صرنا مضطرين للجدال حول قضايا كانت معلومة من دين المسلمين بالضرورة، ولم يُختلف فيها طيلة تاريخ المسلمين، كقضية الحجاب، والاختلاط، وحرية الردة، ومشاركة المسلمين الكفار أعيادهم الكفرية بالاحتفال أوبالتهنئة...