لقد بعثت لوائح ترشيحات الحزب الحاكم عدة رسائل، وإذا ما قرأنا هذه اللوائح ـ وأعدنا قراءتها ـ مع التركيز على اللائحة الوطنية، فإننا سنخرج مع كل قراءة جديدة برسالة جديدة.
لسيرك لعبة خطرة ولها أنواعها المختلفة باختلاف خطورتها، بدءا من المشي على الحبال إلى القفز علي ظهور الأسود.
ذكرتني هذه اللعبة بما تعيشه الساحة السياسة اليوم من قفز للمغاضبين في كل الاتجاهات ولم تسلم المعارضة من ذلك القفز ...
خطورة هذه اللعبة على المعارضة عموما وعلى التكتل خصوصا هذا ما سأتطرق له :
طبيعة الحياة وتطورها وتحسينها وتحصينها تدفع بنا للعمل الجاد من أجل التغيير وفرضه والتمسك به كإحدي أهم مميزاتنا عن مخلوقات الكون التي نشترك معها في المجال والتي تدخل في دورة حيا تنا مهما كان دورها في هذه الدورة الزمنية وإن طالت والمكانية وإن حُددت ٠ فمنذ القدم جدَ الأُّوَل في تغيير وسائل حياتهم وأجتهدوا في تحسينها وأستهدف التغيير كل مناحي الحياة الإقت
فشل"القطط السوداء"، وأصحاب "الخوذات البيضاء"؟
بذل الرئيس محمد ولدعبد العزيز جهودا مضنية خلال احد عشر سنة وستة أشهر، أثمرت بناء منظومة استقرار تشد أنظار العرب والأفارقة والأوربيين، وتروق لأبناء دول الساحل والصحراء.
بنشاب تلك المقاطعة المستحدثة الوادعة الهادئة ذات الساكنة القليلة تتحول بقدرة قادر من مسكوت عنه إلى مادة إعلامية دسمة.. أو بالأحرى مستنقعا يرمي به كل متصيد شباكه غير عابئ بمائه أكان عكرا أم صفوا.. فيا ترى مالذي حول السكون جلبة وأبدل الصمت صراخا؟
وماذا جد حتى أصبح "كاتب التاريخ" مهتما جدا بمقاطعة بنشاب؟
أثارت تصريحات وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ بشأن بقاء رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في السلطة بعد السنة المقبلةن أثارت- وتثير- جدلا متصاعدا، على المستويات الإعلامية، والسياسية، ورغم أن تناول الحديث في هذا الموضوع يحمل درجة كبيرة من "المجازفة" هذه الأيام،
دأبت الطبقة السياسية وعناصر تقديمها للآخر وجنود الدفاع عنها وعملاء الترويج لها علي الهجوم العنيف علي الخصوم لعل الهجوم يقضي عليهم فيوفر عناء طول المواجهة أو حتي لا يقوى الخصم علي تنظيم هجوم مضاد قد يقوده إلي النصر أو علي الأقل إلي الحفاظ علي مواقعه وتحصينها وعلي الرغم من أن هذه الإستراتيجية قديمة الإنتاج لم توفق يوما في تحقيق الغاية منها
تنبيه : تمت إضافة فقرة جديدة للمقال السابق (بين أحلام الظهيرة وكوابيس الليل)، وهو الشيء الذي استوجب إعادة نشر المقال بعنوان جديد، وأرجو من القراء الأعزاء المعذرة على هذا الارتباك فنحن في هذه البلاد نعيش حالة ارتباك لا نعرف كيف سنخرج منها؟
(1) "قلتها سابقاً وأكررها حالياً، سأحترم الدستور فيما يتعلق بعدد مأموريات رئيس الجمهورية"