هل نستطيع احراق كتب ومقالات الاستعباديين من الفلاسفة الاغريق،او كتابات خلفهم من الفلاسفة الشهيرين العنصريين كما فعل البعض بمختصر خليل وشراحه ام ان للحضارة الغالبة سيادة تمنع من احراق اناجيلها و الحضارة المغلوبة فقط هي صاحبة الحظ العاثر ؟
"مسيرة الميثاق" هي من أجل الجميع، وانضمام المرشحين للرئاسة وإشادتهم بهذا الحدث الحقوقي هو دليل على ان الأفكار العظيمة، تجمع الموريتانيين، واذا كان من دليل على نجاح الفكرة فهو انها تمثل الجميع وتنبض بالحقيقة.
لقد تحسنت معلوماتي كثيرا في مادة الجغرافيا خلال هذه العشرية الأخيرة، فتعرفتُ على دول صغيرة ما كنت من قبل على علم بوجودها. هناك دول صغيرة تعرفتُ عليها خلال هذه العشرية بسبب تقتير النظام وبخله، وهناك دول صغيرة أخرى تعرفتُ عليها بسبب نشاط دبلوماسيتنا وحيويتها، وهناك طائفة ثالثة من الدول الصغيرة تعرفت عليها بسبب كثرة أسفار الرئيس.
يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز “ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا” صدق الله العظيم.
إن من أخطر أنواع النفاق وأكثرها فتكاً بالشعوب وتدميراً للدول هو النفاق “الإعلامي” بكل أشكاله وأساليبه، لأنه حالة نفسية تنبئ عن خبث طوية صابها وحربائيته وتملقه وجبنه وغدره، حيث يستطيع قلب الحقائق بكل جرأة.
حالة من الترقب سادت الأوساط السياسية في نهاية العام المنصرم، كان الكل ينتظر حدثا سياسيا مختلفا يفضي إلى تحريك الساحة ويبعث فيها مزيدا من الحركية والنشاط في ظل مشهد سياسي غامض.
ظلَّ الموريتاني يولّي بظهره للبحر طويلا، وينظر إليه على أنه مجرّد جسم غريب يستلقي بعيدا في وِحدَته الأبدية، وتضع كتلته المائية الضَّخمة حاجزا جغرافيا صارما لامتداد اليابسة ناحية الغرب.
من الملاحظ أنه ما يكون من نَجْوَي ثلاثة و لا أربعة من الموريتانيين الحادبين، غير الغافلين عن مستقبل البلد إلا و كان موضوع "اللحمة الاجتماعية" و "التعايش الشرائحي" و "المظالم الاجتماعية المتوارثة" أحدَ عناوين حديثهم و نقاشهم و التعبير عن شيئ من قلقهم حول تنامي "التطرف و الغلو الشرائحي" و غياب "النخب الخالصة للوطن" عن دورها التنظيري و العملي في رأب الص