حالة من الترقب سادت الأوساط السياسية في نهاية العام المنصرم، كان الكل ينتظر حدثا سياسيا مختلفا يفضي إلى تحريك الساحة ويبعث فيها مزيدا من الحركية والنشاط في ظل مشهد سياسي غامض.
ظلَّ الموريتاني يولّي بظهره للبحر طويلا، وينظر إليه على أنه مجرّد جسم غريب يستلقي بعيدا في وِحدَته الأبدية، وتضع كتلته المائية الضَّخمة حاجزا جغرافيا صارما لامتداد اليابسة ناحية الغرب.
من الملاحظ أنه ما يكون من نَجْوَي ثلاثة و لا أربعة من الموريتانيين الحادبين، غير الغافلين عن مستقبل البلد إلا و كان موضوع "اللحمة الاجتماعية" و "التعايش الشرائحي" و "المظالم الاجتماعية المتوارثة" أحدَ عناوين حديثهم و نقاشهم و التعبير عن شيئ من قلقهم حول تنامي "التطرف و الغلو الشرائحي" و غياب "النخب الخالصة للوطن" عن دورها التنظيري و العملي في رأب الص
بعد أشهر قليلة سيفوز مرشح الجيش والخزينة والخليج والساحل والشرق والزوايا والوجهاء في مختلف الأقاليم وسننسى طبعا كل هذا اللغط المثار وسيعين حكومة تختارها رئيسة الوزراء مع توصيات سنية بالرفق بالقوارير، فهكذا هم ابناء الزوايا يضعون المرأة عمامة ويؤثرونها على الرجال.
في فن الكلام لا يشق لأغلب أفراد نخبنا الثقافية والسياسية، الدارسة فنون الجدل، فهم فيه مدججون بالشعر فصيحه ولهجه وبالأمثال والحكم وضروري الأحاديث إلى ذلك ومن الآيات القرآنية للاستدلال بجرأة، ولكنها على أرض الفعل الذي يبني السلوك القويم وينير الدرب إلى العمل المثمر نهضة ووعيا وعدالة وعزة ووطنا شامخا معطاء، فإن الأمر مخيب للآمال، مثبط للهمم، مخجل بغلبة
كنت عظيما يوما من الأيام، وعلى ظهرك نقلت مبتسما مكتبات عظيمة الى اصقاع الدنيا، وحملت مسرورا العلماء والصالحين، ثم سقيت سكان الجبال وصبرت على تقلبات الزمن، لم تستسلم للمستعمر ولم تهادن،كنت تسير سير ذوات الأرداف في شارع “الأربعين عالما”، تبادل الخطى وانت تحس العزة والشموخ والمجد فلاتسمع من حولك الا حفيف اجنحة تطير او تراتيل تتقاذفها الجبال فترسلها صدى