في فن الكلام لا يشق لأغلب أفراد نخبنا الثقافية والسياسية، الدارسة فنون الجدل، فهم فيه مدججون بالشعر فصيحه ولهجه وبالأمثال والحكم وضروري الأحاديث إلى ذلك ومن الآيات القرآنية للاستدلال بجرأة، ولكنها على أرض الفعل الذي يبني السلوك القويم وينير الدرب إلى العمل المثمر نهضة ووعيا وعدالة وعزة ووطنا شامخا معطاء، فإن الأمر مخيب للآمال، مثبط للهمم، مخجل بغلبة
كنت عظيما يوما من الأيام، وعلى ظهرك نقلت مبتسما مكتبات عظيمة الى اصقاع الدنيا، وحملت مسرورا العلماء والصالحين، ثم سقيت سكان الجبال وصبرت على تقلبات الزمن، لم تستسلم للمستعمر ولم تهادن،كنت تسير سير ذوات الأرداف في شارع “الأربعين عالما”، تبادل الخطى وانت تحس العزة والشموخ والمجد فلاتسمع من حولك الا حفيف اجنحة تطير او تراتيل تتقاذفها الجبال فترسلها صدى
لم يعط الربيع العربى فى موريتانيا 1992 ذلك الزخم الذى يستحق، ولعل ذلك عائد الى كونه ولد يتيما فلم يكن فى المنطقة العربية إعلام حر يتبناه ولاحاكم خارج محراب الاستبداد ولكن انتخابات 1992 كانت كذلك ذكرنيها مشهد ترشحات رئاسيات 2019حيث غاب عن هذا المشهد معاوية فقط .
لا شك أن خرير مداد قلم عبد الباري عطوان الدافق يدغدغ مشاعر أشراف الأمة ممن بقيت فيهم نخوة، ويهز ويُرعب صوته الجهوري الذي تطبعه حدة الغيرة وتشنج الحسرة باعة القضية الفلسطينية وكاسري خواطر الشعوب العربية والإسلامية بالغدر والخيانة والشقاق والنفاق. ولا شك أنه بهذا يستحق استقبالا لائقا وتقديرا على قدر قامته.
ما من إنسان سليم الفطرة إلا ويحب الحرية ويطمح لها ويكره العبودية ونيرها ويسعى جاهدا لكسر أغلالها ويبذل وقته وماله ودمه للقضاء عليها وعلى مخلفاتها ويصيح بملء فيه في وجه المستعمرين والطغاة والمستبدين أن اخسؤوا فلحظة الحرية قد ازفت ونسائمها قد انتشرت عبقا زكيا. لذا تقام الاحتفالات والعروض والندوات تخليدا وتمجيدا ليوم الاستقلال المجيد ويعبر كل بطريقته
الديمقراطية التعددية نظام متكامل الآليات، يفرض إرادة الأغلبية ، وتفردها بتنفيذ برنامجها الذي زكاها الشعب بسببه ، وهذ النظام يتيح للأقلية حق إسماع صوتها ، وحق نقد النظام ، وحق مراقبته وكشف إخفاقاته ، ونواقصه وإطلاع الشعب على رأي آخريعبر عن وجهة نظر أخرى ، تتعطى مع الشأن العام وفق أولويات الوطن ومصالحه ٠فالديمقراطية إذا هي نظام حكم الفريق الفائز بثقة ا