اختارالمُسْبتُونَ يوم 30مارس 2019 مرشحهم المَدَنِيَ، وحملوه "رسائلهم المشفرة" التي نعتت بأوصاف غير لائقة، حقبة سياسية من تاريخ البلد ، كانت فيها موريتانيا، البلد الأكثر استقرارا في محيطها الإقليمي الذي لا يزال مضطربا وغائما، وكان من يسوسها الأكثر تسامحا في مجال الحريات، والأقوى قرارات في مجال قطع العلاقات مع العدو الصهيوني، والأكثر سطوعا
المشهد السياسي بلونه الغامق مثيرللقلق عموما ، وفي صفوف المعارضة الوطنية خصوصا ، بكل تشكيلاتها ، وعلى تعدد تسمياتها ، ووفرة رؤسائها، وزعمائها ، وقادتها وعراقة أحزابها ؛ يعكس هذ المشهد الصارخ بحق ، زيف تعلق فرسان المشهد بفروسيتهم ، ويعري ضعف اداء من أوهموا الناس أنهم قادة الرأي ، وسادة الجماهير ، وهم دون دراية يساقون إلى تزكية خصومهم ، وتعرية مخططاتهم
تلك مقولة شعبية مكينة وذائعة في الثقافة الموريتانية، تتردد كثيرا في أحاديث البطولات والسير التي ترويها الجدات والأمهات لأبنائهن وأحفادهن، كما تتردد على المنابر ومنصات الخطابة والوعظ والإرشاد، وفي دروس الحكمة والتربية ومجالس الصفوة، حتى باتت مثلا سائرا على كل لسان.
حينما يمتلك البعض حق التصرف بولاء الفريق ، فتلك إشارة على درجة عالية من تبادل الثقة ، نادرة الحدوث ، معبرة عن مستوى عال من النضج ، والرغبة الرائعة في التشارك ، وقبول الآخر ، وهاذ السلوك النادر، يجسد بحق ، تمسك البشر بقيمهم المثلى ، ومبادئهم السامية وهو، يوشك ن يندثر تحت ازدحام المغريات وسيطرة الظنون وطغيان مناخ الريبة واختلال أماكن الفريق المتفاوت في
كلمة الإصلاح تحاول الآن في كلمتها أن تقض مضاجع القادة والرؤساء والملوك المسلمين لتذكيرهم بما ينتظرهم يوم القيامة من عذاب مهين نتيجة عدم تطبيقهم لشرع الله فوق أرض الله على عباد الله .
تقول القاعدة اللغوية أن الصفة تنتفى بضدها فقط, لكن المرحلة السياسية التى تمر بها البلاد أوجدت قاعدة جديدة أن الصفة قد تنتفى بجنسها أيضا, على الأقل عندما يتعلق الأمر بفن الممكن.
قد يعيد التاريخ نفسه، فتكرر العاطفة السياسية ثورانها، وتقدم تضحيات آلاف من الشباب والمناضلين طعما للعبة قرار متهور، باسم مكتب سياسي لحزب: شاخ فكره، أو انكشفت مظلاته الخارجية، أو اختطف من قبل أفراد قميصهم " تشي جيفارا"، أوالشهيد حسن البنا، أو الشهيد صدام حسين، أو إغلاق حزب ، أو تهريب