من الأخطاء التي يقع فيها أغلب الذين يكتبون في قضايا الشأن العام هو أنهم يركزون في العادة على النقد أكثر من البحث عن المقترحات والحلول، ولذا فإنه من الضروري جدا أن يخصص من يكتب في قضايا الشأن العام بعض كتاباته لتقديم مقترحات وحلول يرى بأهميتها.
المفروض أن الاستحقاقات الانتخابية مواسم عمل ديموقراطي يعرض فيه المترشحون إمكاناتهم وبرامجهم الانتخابية على الشعب ليختار الأصلح والأنسب والأقدر على تلبية طموحاته وتحقيق آماله ، غير أن هذه المواسم لا يتأتى تحقيقها لهدفها الأسمى إلا إذا خلت تماما من الضغوط وكانت فيها الفرص متكافئة أمام الجميع ، فماهو حظ استحقاقاتنا القادمة من تكافئ الفرص بين المتنافسين
خطا المرشح محمد ولد الغزواني خطوة سياسية، إن كان حسبها بدقة، بمثابة "ضربة معلم" في أول المشوار الانتخابي ونقلة في المنهجية المتبعة لحملته، وذلك من خلال إصداره القرار القاضي بتعيين السيد انيانك جبريل حمادي مديرا عاما لحملته إلى الرئاسيات والتي باتت على الأعتاب.
كانت حالة من اليوفوريا تجتاح آلهة الليبرالية عندما شاهدوا الثورة البلشفية ومعاقل الشيوعية ممددة في أكفان الموت، وجدار برلين الذي بلقن العالم إلى معسكرات وأمم متناحرة يحطم بمطارق الوحدة بينما كان شتاء ألمانيا الشرقية البارد يزيل آخر آثار الخريف، وينذر بنهاية الستار الحديدي الممتد من ستيتين على بجر البلطيق إلى تريستيا على البحر الأدرياتيكي.
ما إن تغير اسم "يثرب" حتى أضحت محطّ رحال الكل ومُشرأبَّ أعناقه.. هناك تسابق العرب فرادى وزرافات.. هناك أذعنوا وقدّموا البيعة والولاء لدين الله المرتضى.. هناك وقّعوا عهود السلم ومواثيق السلام.. هناك قضوا كل أوطارهم (مادية ومجردة)..!
تتنزل هذه الكلمات نُزُلَ محاولة تَطَفُّلِيَّةٍ لتنشيط و ترفيع الجدل الانتخابي -بالتى هي أقوم قِيلًا-من خلال الحديث عن الميزات التنافسية للمترشحين "للشأن الأكبر" الذي سيحسم اقتراعا فى الثلث الأخير من شهر يونيو القادم بحول الله.
يتمسك كثير من محللي المنكب البرزخي، من ذوي الخلفية الإسلامية، وجيرانهم فكريا، بمنطق التآمر، والبحث عن "المعلومات" ويتجاهلون المعطيات الماثلة، الكاشفة لحقائق الأشياء والأشخاص والأحداث.
قرأت مقالة الشيخ محمد حرمه الطريفة التي عنوانها: "الفصاحة في اليد! (مقارنة بالصور بين خط غزواني وولد ببكر)" ونشرتها على موقعي. وقد أثارت لدي الملاحظات التالية:
في الربع الأول من العام 2015 قاد عمال "اسنيم" إضرابا قويا استمر لأكثر من شهرين، وقد تم إنهاء ذلك الإضراب باتفاق تم توقيعه برعاية الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وقد تعهد الرئيس بمنح راتب شهري كهبة لكل عمال "اسنيم"، وقد أثارت تلك الهبة جدلا كبيرا، فتساءل الكثيرون إن كان الرئيس سيمنح الهبة من ماله الخاص، أم من خزينة الدولة، وإذا كان سيمنحها من خزينة الدولة