سيــادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز نعلم جيدا أنكم تبذلون جهودا كبيرة في محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح الإداري المنشود في مختلف المجالات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية.
فقد التزمتم بهذا النهج الإصلاحي علنا أمام الرأي العام الوطني والدولي.
لقد أسدى لنا الفقر – نحن الموريتانيين – من المعروف ما لا قبل لنا بمكافأته، ولن نتنكَر للجميل مجاراة لغيرنا، وبالمناسبة أجاز العدل، والعدل “وضع الشيء في موضعه”، أجاز المنَ، إذا اتفق وأن بدر التنكر من الذي كان محلا للمعروف. فمن أيادي الفقر البيضاء علينا أن حبانا بمادة مُلونة تميز بين الأخ النَصوح المنصف، والمشاقق اللدود.
أظهرت الإنتخابات ألأخيرة توقف إنتاج البعض عند محطة تاريخية تجاوزتها الأحداث وصُنفت في سلة السلوك الشاذ المهمل تلك المحطة ـ السلوك ـ تمثلت في المحاولة المستميتة لإظهار قوة الفرد مقابل الفريق والقبيلة بدل الوطن وأسْتَخدمت بيادق هذ التوجه قوة الدعاية وإغراء المادة رغم عمومية مصدرها وتبادلت زعاماتها الأدوار ووُظفت العواطف وأُستنطق التاريخ وأُستحضرت الجغر
مثل ما عهدناه كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز واضحا في طرحه،
صادقا في ما يقول، طرحت عليه أسئلة حملت من مقرات أحزاب "التطرف والفشل
المعارضة" إلى مؤتمر الرئيس الصحفي، أجاب عليها بكل هدوء قاطعا دابر
اكتملت وأعلنت نتائج انتخابات 1 و 15 سبتمبر 2018 الأصعب والأعقد والأشرس منافسة في تاريخ انتخابات البلاد، وعرف كل ماله وحجمه ورقعته على الساحة السياسية الوطنية، فصعدت أحزاب وتراجعت أخرى، وكان على رأس الصاعدين، المعززين لرصيدهم المستحوذين على غالبية الأصوات والمقاعد النيابية والبلدية والجهوية، خصوصا في انتخابات
تتكرر الوضعية عند كل انتخابات. وبشكل لا يتغير، يدعى الشعب للتصويت. وينسج له الأمل في أن تحترم إرادته. وفي كل مرة، تأخذ الحملة الانتخابية مظهر الكرنفال. تعلق صور المرشحين في كل مكان.
أسدل الستار على "النزال الانتخابي"الكبير و الطويل،الكبير بحسب مائة حزب سياسي المشاركة فيه و بمعيار صناديق الاقتراع الخمسة التى "تربط و تذهب رأس" القطا و الطويل لأن عددا كبيرا من الدوائر لم يحسم إلا باللجوء إلى شوط ثان.
اكتسح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بلدية تيارت بفارق مريح على خصمه تواصل ،في الشوط الثاني و بنسبة 53%،ويعتبر هذا النصر تاريخيا ،و يخدم توجهات رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز مؤسس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ،و واضع لبنته الأولى ،وتعتبرمقاطعة تيارت قلعة حصينة من قلاع الحزب أطرها أكفاء ومواردها كثيرة..